إغلاق الأكروبوليس في أثينا جزئياً بسبب موجة حر تضرب اليونان
إغلاق الأكروبوليس في أثينا جزئياً بسبب موجة حر تضرب اليونان
أعلنت وزارة الثقافة اليونانية الأربعاء أن الأكروبوليس في أثينا، الموقع الأكثر استقطاباً للزوار في اليونان، سيظل مغلقاً أمام الجمهور الأربعاء خلال أشد ساعات النهار حرارة بسبب موجة حر تشهدها البلاد.
وأشارت الوزارة إلى أنها “تعلن أنه سيتم إغلاق الموقع الأثري للأكروبوليس اليوم” فيما قد تصل الحرارة إلى 43 درجة مئوية خلال أول موجة حر متوقعة لهذا العام في اليونان يومي الأربعاء والخميس.
وقد يشهد الموقع، المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو والذي يستقطب أعداداً كبيرة من السياح، تطبيق هذا الإجراء خلال الأيام المقبلة أيضاً.
وتشهد اليونان، وهي دولة متوسطية معتادة على موجات الحر، حرارة شديدة لأيام مع توقع بلوغ الموجة "ذروتها" يومي الأربعاء والخميس.
ومن المتوقع أن تتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية في أجزاء كثيرة من البلاد، على ما ذكرت مصالح الأرصاد الجوية.
كما حذرت وزارة الأزمات المناخية والحماية المدنية الثلاثاء من مخاطر حرائق "عالية للغاية"، خصوصاً في منطقة أتيكا المحيطة بالعاصمة اليونانية.
وفي الكثير من المناطق، ستبقى المدارس مغلقة يومي الأربعاء والخميس، لا سيما في أثينا، في حين أوصت وزارة العمل بالعمل عن بعد لموظفي القطاع العام.
وكان الأكروبوليس في أثينا، وعلى قمته معبد البارثينون، قد اضطر بالفعل إلى إغلاق أبوابه في يوليو 2023 خلال موجة حرّ استمرت أسبوعين، وهي مدّة غير مسبوقة في البلاد.
وتعرضت اليونان بعد ذلك لحرائق مدمرة أتت على نحو 175 ألف هكتار خلال صيف عام 2023.
وسجل الأكروبوليس في أثينا عدداً قياسياً من الزوار العام الماضي، بقرابة 4 ملايين زائر، أي بزيادة تفوق 31% خلال عام واحد.
وتستمر معدلات الارتياد في النمو، ولا سيما بسبب توافد السياح على متن السفن السياحية التي تتوقف في بيرايوس، الميناء الكبير بالقرب من العاصمة.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.